يبدو أن حرب الانتقالات الإعلامية بدأت بالاشتعال قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من بدء دورة الخليج التاسعة عشرة والتي ستحتضنها العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من 4 إلى 17 يناير المقبل .
فعدا الحرب الإعلامية الحالية بين القناة المالكة للبطولة "قناة الجزيرة الرياضية" وبعض القنوات الأخرى التي أعلنت أنها ستغطي البطولة بطريقتها إن لم تشتري حقوقها , بدأت بعض تلك القنوات في مفاوضة العديد من الإعلاميين تأهبا لتغطية أقوى ومفاجآت أكبر لمشاهديها قبل بدء تغطية البطولة .
ففي العاصمة القطرية الدوحة سرت أخبار عديدة عن تلقي المذيع السعودي الشهير خالد العرافة لعروض مغرية من قناتين خليجيتين ومفاوضات وصلت لمراحل متقدمة بعد موسمين ناجحين له مع قناة الدوري والكأس القطرية , وهو الذي انتقل للكأس قادما من شبكة راديو وتلفزيون العرب وقبلها أيضا كان أحد أبرز مراسلي شبكة أوربت الرياضية , رغم أن العرافة – الذي يتحدث الإنجليزية والفرنسية عدا لغته الأم العربية – حاول نفي هذه الأنباء معللا ذلك بإرتياحه في قناة الدوري والكأس القطرية .
وفي مدينة دبي الإماراتية أيضاً ترددت أنباء عديدة عن انتقال الإعلامي الإماراتي الشهير عدنان حمد المذيع والمعلق والإداري بقنوات art سبورت إلى قناة دبي الرياضية التي فقدت مؤخرا مذيعها الشهير أيضا يعقوب السعدي , خاصة وأن عدنان حمد يقيم منذ سنتين في دبي عائدا إليها من المركز الرئيسي لقنوات art بالعاصمة الأردنية عمّان بعد إنشاء مركز بث للشبكة في دبي , غير أن قلة النشاطات التي يمارسها المركز في دبي دعت بالقنوات الفضائية الخليجية إلى مغازلة عدنان حمد وجاءت هذه المرة بشكل أكثر جدية قبل بداية دورة الخليج والتي تطمح فيها كل قناة للاستفادة من أحد أبرز صنّاع الإعلام الرياضي الحديث في المنطقة العربية .
أما في العاصمة الإماراتية أبوظبي فقد سرت أخبار أخرى أيضا بأن شبكة قنوات أبوظبي الرياضية والتي تشهد هذه الأيام مرحلة انتقالية كبيرة في تاريخها ستعلن في الأيام القليلة القادمة عن عدة تعاقدات من العيار الثقيل على صعيد المذيعين والمراسلين , ولعل أبرز تلك الأخبار التي ستكشفها الأيام في القريب العاجل انضمام أحد أبرز المراسلين السعوديين الشباب الذي كان يعمل في شبكة رياضية شهيرة إلى طاقم مراسلي القناة , وكذلك التعاقد مع مذيعين مخضرين لهما شهرتهما أحدهما قطري والآخر سعودي .
هذه المفاوضات - والتي تعود الخليجيون أن تشتعل عادةً قبل بداية كل دورة خليجية أو كما يسميها الخليجيون "مونديال الخليج" - ستكون بالتأكيد لعبة جماهيرية اعتادت القنوات أن تقدمها ضمن سلسلة هداياها لمشاهديها كتمهيد لتغطيات أبرز ضمن سباق التنافس الإعلامي الساخن جدا في السنتين الأخيرتين .